الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر أهل العلم أنّ الولي لا يحقّ له السفر بالمحضون لزيارة ونحوها، دون إذن الحاضنة.
فقد جاء في الشرح الكبير للشيخ الدردير، وحاشية الدسوقي: وشرط سفر كل منهما كونه سفر نقلة وانقطاع، لا تجارة أو زيارة ونحوها، فلا يأخذه. ولا تسقط الحضانة، بل تأخذه معها، ويتركه الولي عندها. انتهى.
وقال النووي -رحمه الله- في روضة الطالبين: فأما إذا أراد أحدهما سفرا، أو أرادا سفرا يختلف فيه بلدهما، فينظر: إن كان سفر حاجة، كحج وغزو وتجارة، لم يسافر بالولد؛ لما في السفر من الخطر والمشقة، بل يكون مع المقيم إلى أن يعود المسافر، سواء طالت مدة السفر أم قصرت. انتهى.
لكن نصيحتنا لك ألا تمنعي الأب من السفر بأولاده لزيارة جدتهم، ما دام السفر مأمونا، ولا مبيت فيه.
وطلب عمة أولادك زيارتهم لها لصلتهم ورؤيتهم، أمر عادي لا تلام عليه. ولكن لا يلزمك أن تسافري بهم لزيارتها صغيرة هي كانت أو كبيرة. وراجعي الفتوى: 452014
والله أعلم.