الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمقصود أمك -كما هو واضح- أنها لن تسامحها مهما كان ثواب ذلك عظيما، لا أنها لا تريد دخول الجنة، والأولى أن تعفو وتصفح، طلبا لمثوبة الله تعالى، فإن من عفا عفا الله عنه، كما قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {النور:22}.
لكن من حقها ألا تعفو، وأن تقتص من مظلمتها يوم القيامة، وإن كانت تاركة للأفضل، فعليك بنصحها بالعفو، وترغيبها في ثوابه العظيم، وأن المسلم أفقر شيء إلى مثوبة الله تعالى، ولك بذلك أجر السعاية في الصلح بين المسلمين.
والله أعلم.