الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلست مطالبة شرعا بشكر والد زوجك على كل ما يقدمه لزوجك من معروف، ولكن إن كان هذا المعروف مما تنتفع به الأسرة، فشكرك له عليه أمر حسن، وخاصة فيما يتعلق بهذه السيارة التي أخبرك أنه اشتراها لك، فقد حث الشرع على مكافأة المسلم لمن قدم إليه خيرا بإسداء نعمة، أو دفع نقمة، كما في الحديث الذي رواه أبو داود، عن عبد الله ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوا به فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
ولعل شكرك له يكون دافعا له إلى مزيد من المساعدة لزوجك، لا سيما وقد ذكرت أنه محدود الدخل.
وإذا كان والد زوجك يتباهى بأعمال الخير التي يقوم بها، فينبغي أن يبذل له النصح في هذا، ويبين له أن هذا ربما يحبط ثواب العمل الصالح، والأولى أن يقوم بنصحه بعض أهل الفضل والخير، ممن يرجى أن يسمع لقولهم.
ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى: 235723.
والله أعلم.