الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي تفعله من التسميع لصاحبك والمراجعة له فعل حسن جميل تثاب عليه -إن شاء الله- من وجوه متعددة، منها: سماع القرآن، ولا شك أن في سماع القرآن فضلا عظيما، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني أحب أن أسمعه من غيري. أخرجه البخاري ومسلم، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
ومنها: نفع أخيك بإعانته على التثبيت، وهذا نفع ديني، وهو أعظم من النفع الدنيوي، وخير الناس أنفعهم للناس.
ومنها: نشر العلم ومدارسته، وهذا من أعظم ما يدخل في هذا الباب، فإن القرآن خير ما تعلمه الناس وعلموه.
ومنها: الإعانة على البر والتقوى، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة:2}.
ومنها: اتباع تلك السنة وإحياؤها، فإن عرض القرآن على القارئ من السنن، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلوات الله عليه كان يعرض القرآن على جبريل كل سنة في رمضان، فاستمر بارك الله فيك، وأعانك وصاحبك على ما فيه رضاه. والله أعلم.