الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك؛ أن تصبر على زوجتك، ولا تتعجل في طلاقها، وأن تسعى في استصلاحها بالوسائل المشروعة؛ فتعظها، وتبين لها وجوب معاشرة الزوج بالمعروف، وما له على الزوجة من الحق، وتعرفها بفضل حسن الخلق، ومنزلته في الشرع، وتخوفها من سوء الخلق، وما فيه من المضرة في الدين والدنيا.
وينبغي عليك أن تطلعها على كلام أهل العلم في هذه الأمور، وتحثها على سماع المواعظ النافعة، وتتعاون معها على طاعة الله والتقرب إليه.
وإذا لم تستجب، وبقيت على إساءتها؛ فلك معاملتها وفق ما جاء في الآية : وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا {النساء:34}
وإذا لم يفد ذلك كله؛ فينبغي أن يتدخل حكم من أهلك، وحكم من أهلها، ليصلحوا بينكما؛ فإن تعذّر الإصلاح؛ فالطلاق آخر العلاج.
وراجع الفتوى: 428893.
والله أعلم.