الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فديون فواتير الخدمات التي تقدمها الدولة من ماء، أو كهرباء، أو جمع النفايات، ونحوها هي كسائر الديون يجب على المرء أن يسددها، وإن مات قبل سداداها، وكان قد ترك مالًا، أخذت من تركته قبل قسمة التركة على الورثة؛ لأن الدين مقدم على حق الورثة في المال، لقول الله تعالى في آيات المواريث: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ {سورة النساء:11}.
وإن لم يكن في تركته وفاء، وكان صادق النية في سداد الدين، ومات قبل سداده، فنرجو أن لا تبعة عليه في قبره، ولا في الآخرة، وسيؤدي الله عنه دينه، وانظر التفصيل في الفتوى: 414490. في حكم من لم يستطع سداد الدين حتى مات، والفتوى: 350035. في المراد بحديث: نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يُقضى عنه.
ولمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الفتوى: 468793
والله أعلم.