الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا القول إلا أن ظاهره يخالف ما كان عليه تجار الصحابة فمن بعدهم ممن اتبع سبيلهم بإحسان حيث كانوا يخرجون زكاة مالهم ويكثرون من الصدقات ولا يبخلون بها، ومع ذلك اجتمعت عندهم أموال طائلة.
وننبه إلى أن ما أخرجت زكاته من الأموال فلا حرج على الإنسان في ادخاره، وقد أخرج الحاكم في المستدرك عن أم سلمة رضي الله عنها، أنها كانت تلبس أوضاحاً من ذهب فسألت عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أكنز هو، فقال: إذا أديت زكاته فليس بكنز. وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري.
والله أعلم.