الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت من عدم قدرتك على أخذ أمك معك إلى العمرة بسبب ظروفك الصحية، ووضعها الصحي؛ فلا يلزمك الاستجابة لرغبتها.
فقد ذكر أهل العلم أن طاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، وإنما تجب فيما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر على ولدهما فيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية وإن كانا فاسقين. وهو ظاهر إطلاق أحمد.
وهذا فيما فيه منفعة لهما، ولا ضرر. فإن شق عليه ولم يضره، وجب وإلا فلا... انتهى.
فاعملي على مداراتها وتطييب خاطرها، وعليك بالاستعانة بالمقربين إليها لإقناعها.
والله أعلم.