الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى -تبارك وتعالى- أن يتوب على والدك، ويرده إلى جادة الصواب، ويهديه صراطه المستقيم.
واحرص على كثرة الدعاء له بالهداية، فذلك من أعظم برك به، فمن حق الوالد على ولده أن يبره ولو كان كافرا، أو ظالما، قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان: 15}.
وثبت في الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قدمت عليَّ أمِّي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله؛ قدمت عليَّ أمِّي وهي راغبة، أفأصل أمِّي؟ قال:« نعم، صلي أمَّك».
وإن كان يمنعك من صلاة الجماعة فلا تجب عليك طاعته إن كان ذلك لمجرد جهل وهوى، وليس له مقصد صحيح في ذلك.
وراجع لمزيد التفصيل، الفتوى: 370960.
ولا يجوز لك رفع صوتك على والدك، فإن هذا من العقوق، وإذا اعتدى عليك بالضرب فاجتهد في التخلص منه بالهروب، ونحو ذلك.
وإذا اعتدى عليك بقوة -كما ذكرت- فلا تكون عاقا بمجرد قيامك بالدفاع عن نفسك.
وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى: 142517، والفتوى: 151685.
والله أعلم.