الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أن في هذا الأمر تفصيلا، وهو أنك إن كانت بك حاجة لشيء من المال فلا حرج عليك في إخباره بحاجتك وطلب المساعدة منه، فإذا أعطاك هذا المال صار ملكا لك، فلك الحق في التصرف فيه كما تشائين، ويمكنك إعطاؤه لهذه الجارة ومساعدتها به في أمر العملية الجراحية.
وإن لم تكوني بحاجة لهذا المال فلا يجوز لك إخباره بحاجتك له، والواقع خلاف ذلك؛ لأن هذا نوع من الكذب، والكذب محرم، ولعل الأولى على كل حال أن تخبريه بحاجة هذه المرأة للمساعدة وأن حاجتها عاجلة، فإن أعطاها فالحمد لله، وإلا فلعل الله ييسر لها من يساعدها.
والله أعلم.