الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكان عليك أن تتحرى وتراجع كشوفك بدقة؛ لتتبين الموعد الحقيقي لإخراج الزكاة؛ فإن تأخير الزكاة بعد وجوبها لا يجوز، وانظر الفتوى: 129871.
وإذ قد حصل ما حصل، فما أخرجته في المرة الأولى هو عن السنة الأولى، وما أخرجته هذه السنة فهو عن السنة الماضية، وكأنك في كلتا السنتين تؤخر إخراج الزكاة عن حولها.
ثم إذا جاء ربيع الآخر -أي بعد ثلاثة أشهر- فانظر ما عندك من المال، وأخرج زكاته، ثم احرص على أداء الزكاة مستقبلا عند حلول الحول الذي هو ربيع الآخر، ولا تؤخرها.
ويمكن أن تخرج زكاتك الآن، وتثبِّت حول مالك في المحرم.
والله أعلم.