الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن، ومذهب الجمهور جواز ذلك، وانظري الفتوى: 106602
وعليه؛ فلا حرج عليك في أخذ الأجرة، سواء كنت تريدين الانتفاع بها لشيء مباح، أو لفعل مستحب، ولتكن نية الكسب الدنيوي تابعة، وليست هي الأصل، بل تكون نية التقرب، وكسب الثواب هي المقصد الأول، فجاهدي نفسك على ذلك، ولا تشترط المعرفة بالتجويد لمن يعلم القرآن، إن كنت تخرجين الحروف من مخارجها، وتعطينها حقها، ومستحقها، فما عدا ذلك هو من التجويد المستحب، كما بيناه في الفتوى: 303964
وما تأخذينه من الأجرة حلال إن بذلت وسعك في التصحيح، والقيام بالعمل على وجهه، وما يفوت من الأخطاء أحيانا مما لا بد منه، فإنه يعفى عنه.
والله أعلم.