الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تخشى ضررا إن سافرت إلى البلد التي فيها أمّك؛ فلا إثم عليك -إن شاء الله- في ترك السفر إليها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر، ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ، وأحمد في المسند، وغيرهما.
واعتذر لها بلطف، وأدب، وبين لها أنّك حريص على لقائها لولا خشية الضرر، وصلها بما هو ممكن من أنواع الصلة كالاتصال، وتفقد الأحوال، وبعث الهدية، لتدخل عليها السرور، وتعوضها ألم فراقك.
نسأل الله تعالى أن يرزقك بر أمك، ويكسبك رضاها، ففي رضاها رضا الرب تعالى.
والله أعلم.