الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن حق الوالدين عظيم، والاجتهاد في برهما والإحسان إليهما، وترك كل ما يؤذيهما، أمر متعين.
وأما انتقالك عن مسكنهما إلى مسكن آخر بالمدينة، فلا إثم فيه إن كان لك في ذلك مصلحة، ولم يكن عليهما ضرر، وكنت تقوم بحقهما في البر والتواصل. وانظر الفتوى: 266824.
لكن إن كان وقت هذا الانتقال لم يحن بعدُ، فلا داعي لإثارة ما يحزنهما من الكلام في هذا الموضوع. بل أَجِّله ريثما يتيسر لك الانتقال، ثم تقنعهما بلين ورفق، وتبين لهما أنك لن تقصر في حقهما، وأنهما منك على العين والرأس.
والله أعلم.