الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بد من وجود النية عند دفع المال، وأن يقصد الدافع كون ما يدفعه من زكاة ماله.
وأن يكون من يؤدى إليه المال من مصارف الزكاة الثمانية، وقد ذكرناها في الفتوى: 27006.
وما دمت لم تنوي أنها زكاة -كما ذكرت- فإنه لا يحتسب ذلك المبلغ عن الزكاة الباقية في ذمتك. ويلزمك إخراج الباقي.
وكونك لا تملكين ما تخرجين به الزكاة الآن، هذا لا يسقط عنك باقيها، بل تبقى دينا في ذمتك تؤدينها فور استطاعتك.
وينبغي أن تعلمي أن إخراج الزكاة عند حلول وقتها واجب على الفور، فلا يجوز تأخير إخراجها لغير عذر.
وأما النسيان فإن الله تجاوز عن هذه الأمة الخطأ والنسيان، ومتى ذكر الناسي، وعلم الجاهل؛ وجب عليه إخراج الزكاة فورا، وانظري الفتوى: 128188.
والله أعلم.