الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاتك صحيحة، والذكر المشار إليه من أذكار الاستفتاح، وهي تقال بعد تكبيرة الإحرام، لا قبلها.
ففي حديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ». رواه الحاكم، وصححه. ووافقه الذهبي.
ورواه أحمد في المسند بلفظ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ...إلخ.
ورواه ابن حبان في صحيحه، بلفظ: إذا دخل الصلاة قال ... إلخ.
ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده بلفظ: لَمَّا دَخَلَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ، وَقَالَ ... إلخ.
قال زكرياء الأنصاري -الشافعي- في أسنى المطالب: وَلْيَأْتِ نَدْبًا عَقِبَ التَّكْبِيرِ لِلْإِحْرَامِ وَلَوْ لِلنَّفْلِ، بِدُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ سِرًّا ...
وَقَدْ صَحَّ فِي دُعَاءِ الِافْتِتَاحِ أَخْبَارٌ ... وَمِنْهَا: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا».. اهـ.
والله أعلم.