الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن شرح المغلق، وإيضاح الغامض، وجمع المتفرق، وترتيب المختلط، ونحو ذلك، يعد من أنواع التأليف، كما قال حاجي خليفة في (كشف الظنون): التأليف على: سبعة أقسام، لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها. وهي: إما شيء لم يسبق إليه، فيخترعه، أو شيء ناقص يتممه، أو شيء مغلق يشرحه، أو شيء طويل يختصره، دون أن يخل بشيء من معانيه. أو شيء متفرق يجمعه، أو شيء مختلط يرتبه، أو شيء أخطأ فيه مصنفه، فيصلحه. اهـ.
وعليه فما يقوم به السائل من شرحه لكتاب مع نسبته إلى مؤلفه، لا حرج عليه فيه، ولا فيما يكسبه منه، ولا يحتاج إلى إذن المؤلف؛ لأن ما يقوم به يعتبر تأليفا مستقلا، وما زال صنيع أهل العلم على ذلك. وانظر للفائدة الفتاوى: 149033، و 260623، و 454117.
والله أعلم.