الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
نسأل الله -تعالى- أن يقبل توبتك، ويغفر ذنبك، ونرجو أن يكون ما حدث درسا تستفيدين منه لمستقبل حياتك، ومعرفة خطورة مثل هذه العلاقات العاطفية، وأنها باب عظيم من أبواب الشيطان، للوقوع في الفاحشة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور: 21}.
وراجعي لمزيد من الفائدة، الفتويين: 4220، 30003.
وإذا تقدم لك من يرضى دينه، وخلقه، فاقبلي به زوجا، ولا يلزمك إخباره بزوال البكارة، إلا إذا اشترط ذلك، فأخبريه بزوالها، ولكن لا تذكري له أمر الزنا، بل عليك الستر على نفسك، ولا بأس باستخدام المعاريض بأن تقولي له إنك ما زنيت، تعنين أنه لم يقع منك بعد التوبة، وهذا من باب التَّورية، وهي جائزة، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب.
وانظري الفتويين: 477052، 5047.
والله أعلم.