الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما هجره بحيث لا تسلم عليه إذا لقيته لكونه لم يعدك في مرضك، فلا يجوز، فإن هجر المسلم فوق ثلاث محرم، إلا لعذر، والهجر يزول بالسلام عند أكثر العلماء، وانظر الفتوى: 390346، فلا يجوز لك أن تهجره، لكن إن شئت أن تجعل علاقتك معه سطحية، بحيث تكتفي بالسلام عليه، فلك هذا، ولا تأثم بترك إجابة أسئلته، لكن إن استمررت في إجابته، وكنت أنت المحسن له، فأنت على خير عظيم، وهذا أفضل بلا شك، ولك عند الله عظيم الأجر، فإن هذا من الإحسان، والله -تعالى- لا يضيع أجر المحسنين.
والله أعلم.