الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله -عز وجل- أن يفرج همك، وينفس كربك، ويصلح حال زوجك.
ولا يخفى أن الدعاء من أهم ما يمكن أن يحقق به المسلم ما يبتغي، فنوصيك بكثرة الدعاء، والتضرع إلى الله -سبحانه-، فهو القائل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186}.
وعليك بالحرص على استغلال ما ذكرت من أمور إيجابية للدخول إلى قلبه، نعني ما ذكرت من كونه محترمًا، وأنه أب حنون، وأنه يعينك في عملك، ونحو ذلك من أمور طيبة، فالثناء عليه بمثل هذه الأمور قد يفتح قلبه، ويجعله يهتم بك.
وقد أحسنت بحرصك على الاهتمام بنفسك وتحسين هيئتك، وهو من الأشياء المهمة في لفت نظر زوجك إليك، وهذا وغيره من أسباب نرجو أن تكون -مع الصبر، وكثرة الدعاء- معينة لك على الوصول إلى أن تكون الحياة الزوجية بينكما سعيدة.
وكون زوجك لا يقربك إن كنت تعنين به أنه هاجر لك في الفراش -كما هو الظاهر-، فإن هذا لا يجوز إن لم يكن له مسوغ شرعي كالنشوز، وقد ذكر أهل العلم أن من حق الزوجة على زوجها الوطء حسب رغبتها وقدرته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقها عليه، أعظم من إطعامها.... انتهى.
ولعلك إذا رجعت إلى قسم الاستشارات بموقعنا أن تطلعي على كثير من الحالات المماثلة لحالك مع زوجك، وأن تجِدي توجيهات مفيدة، فراجعي الرابط:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php
والغالب أن لا يخفى على المرأة إن كان الزوج مداومًا على الصلاة، ومحافظًا على أدائها في وقتها. فإن تبين أن عنده شيئا من التفريط في ذلك، فينبغي بذل النصح له برفق لين، فمن حفظ الصلاة حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع.
ولا ينبغي للمسلم ترك قراءة القرآن بالكلية، بل ينبغي أن يكون له ورد يومي يحافظ على قراءته حتى لا يكون هاجراً للقرآن.
والله أعلم.