الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإننا نمهد لجواب سؤالك بأمرين:
أولاً: لا حرج عليكِ في تأخير زكاة المال الثاني إلى أن يحول حوله.
ثانياً: خصم الدين من المال الزكوي يكون باعتبار جميع ما يملكه المزكِّي مما هو فاضل عن حاجاته الأصلية.
وعليه؛ فإذا أردتِ أن تزكي المال الأول، فقابلي الدين بالمالين مجتمعين باعتبارهما جميعاً ملكا لمالك واحد، وبذلك سيسلم كل المال الأول حسب ما فهمنا من السؤال، فتزكينه جميعا.
ثم إذا جاء حول المال الثاني، فاعتبري المالين أيضا مالاً واحداً، ثم اطرحي منهما ما يقابل الدين، ثم زكي ما بقي ممّا حال عليه الحول. ثم هكذا تفعلين كل ما حلَّ حولُ زكاة جزءٍ من مالك.
ولمزيد من التفصيل، وكلام أهل العلم تراجع الفتوى: 469138
والله أعلم.