الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نراه أن تصبر ولا تستعجل في شأن تطليق هذه المرأة، بل ابذل جهدك في محاولة إصلاح الأمر وحل كل المشاكل، وإن استدعى ذلك ترضيتها بمنحها بعض المتاع فلا حرج، وذلك حفاظا على أولادك من الضياع، ونقصهم للتربية خاصة في هذا العصر الذي يحتاج فيه الأطفال إلى تربية إسلامية صحيحة.
ثم إن على هذه الزوجة أن تتقي الله تعالى وتقوم بحقوق الزوجية كاملة، فإنها إن فعلت ذلك نالت الخير في الدنيا والآخرة، ونذكرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها وحفظت فرجها دخلت الجنة. رواه أحمد. وعلى أهلها أن يعينوها على هذا، وليعلموا أنهم إن حاولوا الإفساد بينها وبين زوجها فإنهم يعتبرون مخببين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أبو داود والنسائي.