الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأخذك لمال من استأمنك من دون إذنه لا يجوز، وهو خيانة للأمانة، وكبيرة من الكبائر، كما بيناه في الفتوى: 479662
ولا يصح أن يقال إنك أخذته بغير قصد، فما دمت متعمدا، فقد قصدت أخذه، والواجب عليك التوبة إلى الله تعالى من خيانة الأمانة، كما يجب عليك أن ترد المال إلى صاحبه، سواء قلنا إن رد المال واجب مستقل، أو قلنا إن رده من شروط التوبة، وكونك لا تملك مالا هذا لا يسقط الحق عنك، بل يبقى دينا في ذمتك حتى ترده، وانظر التفصيل في الفتوى: 438559.
والله أعلم.