الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صلاة الضحى عبادة عظيمة الثواب، حيث تجزئ ركعتان منها عن ثلثمائة وستين صدقة، جاء في مرقاة المفاتيح: (يركعهما من الضحى)، أي من صلاة الضحى، أو في وقت الضحى. والحديث يدل على عظم فضل صلاة الضحى، وكبر موقعها، وتأكيد مشروعيتها، وأن ركعتيها تجزئان عن ثلثمائة وستين صدقة، وما كان كذلك، فهو حقيق بالمواظبة، والمداومة. اهـ.
وقال ابن دقيق العيد في شرح الأربعين النووية: "ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" أي يكفي من هذه الصدقات عن هذه الأعضاء ركعتان، فإن الصلاة عمل لجميع أعضاء الجسد، فإذا صلى، فقد قام كل عضو بوظيفته، والله أعلم. اهـ.
ومن صلى الضحى ثماني ركعات كان الثواب أعظم من ركعتين، وأجزأه ذلك عن ثلثمائة وستين صدقة من باب أولى، لكن لا نعلم دليلا لأهل العلم أنه يحصل من الصدقات على العدد الذي ذكرته في سؤالك.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: وحاصلها أن الضحى سنة مؤكدة، وأن أقلها ركعتان، وأكملها ثمان ركعات، وبينهما أربع، أو ست كلاهما أكمل من ركعتين، ودون ثمان. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 134140196251
والله أعلم.