الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الثبات والهداية، ثم الأفضل لك هو أن تضرب في الأرض مبتغيا فضل الله تعالى. وما دمت تقيم دينك في تلك البلاد، فلا حرج عليك في الذهاب.
وأما صلاة الجمعة: فإن كانت تقام في المكان الذي أنت فيه؛ لاستيفاء شروط إقامتها، فعليك أن تشهدها، حتى وإن لم تفهم كلام الخطيب، ويمكنك الجد في تعلم تلك اللغة لتدرك مقاصد الخطبة على الأقل.
كما ينبغي أن تناصحهم أن يجعلوا الخطبة بالعربية أو أركانها على الأقل، خروجا من خلاف من لم يصحح الخطبة بغير العربية.
وأما عدم وثوقك بطهارة المصلين، فوساوس يجب أن تتجاهلها؛ إذ الأصل في المسلمين السلامة والطهارة وعدم النجاسة.
وأما صلاة الجماعة فاحرص عليها في أي مكان، ولا يشترط لها المسجد، فاحرص على أن تصلي جماعة، ولو مع واحد من هؤلاء الزملاء.
فإن تعذر؛ فلا إثم عليك -إن شاء الله- في صلاتك منفردا. وانظر الفتوى: 128394.
وإذا سافرت مسافة تزيد على ثلاثة وثمانين كيلومترا، فيجوز لك الجمع بين الصلاتين مشتركتي الوقت. وانظر الفتوى: 6846.
والله أعلم.