الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ابتداءً فإنا نهنئكِ على ما ذكرتِ من الاهتمام بشأن الصلاة، وبشأن صلاة زوجك، واهتمامك بالقدوة الحسنة لأولادكم، وهذا من فضل الله عليكِ، وفقكِ الله، وزادكِ من فضله.
ثم فإن الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم أمور الدين بعد الإيمان، ولا سهم في الإسلام لمن ضيعها، وقد أجمع العلماء على كفر تاركها جحودا، أمّا من تركها كسلا من غير جحود؛ فالجمهور على عدم خروجه من الملة، فما دام زوجك غير جاحد وجوب الصلاة؛ أو يصليها مع تأخير أوقاتها، والكسل في أدائها، فهو مسلم، ولا يحرم عليك البقاء معه، وراجعي الفتوى: 177285
ونصيحتنا لك؛ أن تجتهدي في استصلاح زوجك بحكمة، ورفق، وتذكريه بالله، واليوم الآخر، وتخويفه عقاب الله، ويمكنك الاستعانة ببعض الصالحين من الأقارب، أو غيرهم لينصحوا له، ويأخذوا بيده إلى طريق الاستقامة، وحثّه على مصاحبة الصالحين، ولمعرفة بعض الأمور المعينة على المحافظة على الصلاة راجعي الفتوى: 3830
وأكثري من الإلحاح في الدعاء له؛ فإنّ الله قريب مجيب.
والله أعلم.