الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتقبيل والمعانقة تجوز للقادم من السفر، وتكره في غير ذلك، ففي سنن الترمذي عن أنس بن مالك، قال: قال رجل: يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه، أو صديقه، أينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه، ويقبله؟ قال: لا، قال: أفيأخذ بيده، ويصافحه؟ قال: نعم. هذا حديث حسن.
قال النووي -رحمه الله- في الأذكار: وأما المعانقة وتقبيل الوجه لغير الطفل، ولغير القادم من سفر، ونحوه، فمكروهان، نص على كراهتهما أبو محمد البغوي، وغيره من أصحابنا. انتهى.
وهذا كله عند انتفاء الشهوة؛ أمّا مع الشهوة: فحرام، ونزول المذي يدل على تحرك الشهوة؛ فعليك ترك تقبيله، ومعانقته، وتجنب ما يثير الشهوة.
والله أعلم.