الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالثور وغيره من بهيمة الأنعام أحله الله -تعالى- فلا يحرمه كونه قتل إنسانا، أو جنى عليه.
ومن المعلوم أن البهيمة لا يتناولها الخطاب الشرعي فجنايتها هدر، ولا ضمان على مالكها إذا لم يكن معها.
جاء في كشاف القناع للبهوتي: (فصل) في جناية البهائم (وما أتلفته البهيمة) آدميا كان أو مالا (ولو صيد حرم، فلا ضمان على صاحبها) فيه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «العجماء جرحها جبار» متفق عليه، أي: هدر (إذا لم تكن يده عليها) فإن كانت ضمن. اهـ.
والله أعلم.