الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك أن تنوي الزكاة في المبلغ الذي تدفعه كل شهر من راتبك قبل أن تدفعه وفي آخر العام، تحسب ما دفعته، وتنظر مقدار الواجب عليك، فإن كان ما دفعته يساوي ما عليك، فقد أديت زكاتك، وإن كان بقي عليك شيء أديته. وانظر الفتوى: 444109.
وكون الراتب يعسر ضبط حوله لكونه يأتي متفاوتًا ولا يمكن جعل حول لكل قسط داخل إلى المال، فالأسهل أن تجعل حولًا واحدًا لجميع ما بيدك، سواء ما حال حوله، وما لم يحل حوله بعد، ثم لا تزكي حتى يأتي مثل ذلك الموعد في العام القابل، وهكذا، لأن تعجيل الزكاة قبل وقتها ولو لعام أو عامين جائز على الراجح، وفق ما بيناه مفصلاً في الفتوى: 51830.
والله أعلم.