الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يفعله إخوتك من منعك من زيارة أبيك، واتهامك بالسحر دون بينة؛ فهو منكر ظاهر، وظلم مبين، وقطع للرحم المأمور بصلتها.
ونصيحتنا لك؛ أن تسعى للإصلاح بينك وبين إخوتك، وتوسط بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من الصالحين، ممن له وجاهة عند إخوتك، ويقبلون قولهم، ليكلموهم، ويبينوا لهم سوء صنيعهم معك، ويعرفوهم بما يجب عليهم من حقوق الإخوّة، وما عليهم من الإثم في قطع الرحم، ومنعك من زيارة أبيك، فإن حصل الصلح بينكم؛ فهذا خير؛ وإذا لم يحصل الصلح؛ فحاول أن تزور والدك، وإذا منعوك، أو تعرضت لضرر في زيارته؛ فلك أن تترك زيارته، وتحاول صلته بما تقدر عليه من الوسائل الأخرى، كالاتصال به، أو مراسلته، أو قضاء حاجة له، ونحو ذلك، مع الدعاء له، وراجع الفتوى: 153747.
والله أعلم.