الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مقصود الخارج إلى المسجد الصلاة ثم عرض له شيء في طريقه فقضاه، أو بدا له أن يعدل إلى دكان ونحوه لشراء حاجة فهذا لا ينقص من أجره شيئا، لأن الذي أخرجه من بيته هو إرادة الصلاة وهذا عارض، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة.. فما دام الباعث لخروجه من بيته هو الصلاة فنرجو الله أن يكتب له هذا الأجر ولو عرض له قصد آخر فقضاه بعد هذا الخروج في طريقه إلى المسجد.
والله أعلم.