الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حقّ لأمّك في اعتراضها على برّك بأبيك وإحسانك إليه؛ فهذا واجب عليك؛ فحقّ الوالد على ولده عظيم، ولا يسقط حقّه بظلمه ولده أو إساءته إليه، وراجع الفتوى: 114460.
فلا تطع أمّك فيما تأمرك به من منع أبيك من زيارتك في بيتك، وداوم على برّ أبيك، وأحسن إليه ما استطعت، واحرص على استرضاء أمك ومداراتها، فلا تخبرها بزيارته لك إن أمكنك ذلك، وإلا؛ فاعتذر لها بأدب ورفق، وبيِّن لها أنّك حريص على طاعتها، ومشفق من غضبها، لكنك مأمور شرعًا ببرّ أبيك.
والله أعلم.