الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بيَّنَّا في فتاوى سابقة أن معاش التقاعد الذي يصرف لأسرة الميت لا يخلو من أحد أمرين:
أولهما: أن يكون في أصله مستحقات للميت على جهة عمله، فهذا يقسم بين الورثة القسمة الشرعية للميراث.
ثانيهما: أن يكون هبة، أو منحة من الدولة، أو غيرها من الجهات، فهذا يقسم بين من تحددهم الدولة، أو الجهة المانحة بحسب رغبتها.
وبناء على هذا؛ فبإمكانك أن تعرفي ما هو حق لك، وليس لك فيه حق.
والذي نوصيك به هو: أن لا تُصَعِّدي الأمر مع أمك، وحاولي أن تصلي إلى حقك بالتي هي أحسن، فالأم حقها من أعظم الحقوق، وعقوقها من أفظع الذنوب، ولا يسقط حقها بسبب إساءة معاملتها للولد، كما بيَّنَّا في الفتوى: 38247.
والله أعلم.