الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صلاة التهجد في المساجد أمر ثابت شرعًا، كما تقدم بيانه في الفتوى: 40653.
ويجوز للمرأة أن تصلي التهجد في المسجد إذا انضبط خروجها بالضوابط الشرعية -من الحجاب، والستر، وترك الزينة، وعدم الاختلاط بالرجال-، لكن الأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها، وكلما كان مكان صلاتها أكثر سترًا لها، وبُعْدًا عن مخالطة الرجال كان ذلك أفضل، وتستوي في هذا صلاة الفرض والنفل، وانظر الفتويين: 10306 11990.
ودعاء قنوت الوتر قد علمه النبي -صلي الله عليه وسلم- للحسن بن علي -رضي الله عنهما-، وهو دعاء مختصر، وليس فيه تطويل، وراجع في ذلك الفتوى: 126531.
وقد جاء عن بعض أهل العلم كراهة إطالة دعاء القنوت زيادة على القدر المعتاد.
جاء في مغني المحتاج للخطيب الشربيني -1/369: قال في المجموع عن البغوي: وتكره إطالة القنوت كالتشهد الأول، وقال القاضي حسين: ولو طَوَّلَ القنوت زائدًا على العادة كُره. انتهى.
وعن حكم رفع الصوت بالبكاء أثناء الصلاة راجع الفتوى: 248128.
والله أعلم.