الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم يكن هذا الشخص يجلس مطمئنًّا بين السجدتين؛ فصلاته باطلة؛ لأن الجلوس مطمئنًا بين السجدتين من أركان الصلاة.
وقد سبق أن قررنا ذلك، وذكرنا دليله، وبينَّا قدر الجلوس بين السجدتين الذي يحصل به الاطمئنان في الفتوى: 146923.
وإذا تقرر بطلان صلاة هذا الشخص لعدم جلوسه مطمئنًا بين السجدتين؛ فيجب على من علم ذلك أن ينصحه ويرشده بالحكمة والموعظة الحسنة. وانظر الفتوى: 441928.
وإذا لم يستجب ذلك الشخص للنصيحة بعد تمام البيان؛ فلا حرج على الناصح بعد أن أدى ما عليه؛ فما عَلَيه إِلَّا الْبَلَاغُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ [سورة الْغَاشِيَةِ: 21- 22]، وَقَالَ تعالى: فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ [سورة الرعد: 40].
والله أعلم.