الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس للمرأة أن تعمل عملاً مباحاً خارج منزلها إلا بإذن زوجها فكيف إذا كان هذا العمل محرماً كالعمل في مطعم يبيع الخنزير والخمر؟!!
بل لو أمرها زوجها وأهلها بالعمل في هذا المطعم لم يجز لها ذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فكيف وزوجها يرفض أن تعمل في هذا العمل.
فلتتق الله عز وجل هذه الزوجة ولتعلم أنها ستقف بين يدي الله عز وجل حافية عارية في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فماذا ستقول لربها عز وجل وبماذا ستجيبه إذا سألها عن طاعة زوجها، ولتعلم أن المحاكم الإيطالية لن تغني عنها شيئاً ولن تدفع عنها عذاب الله، ولتعلم أيضاً أن حق الزوج وطاعته مقدم على حق الوالدين وطاعتهم، وانظر الفتوى رقم: 19419.
وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في حكم عمل المرأة بدون إذن زوجها وفي بيان الأحوال المبيحة لذلك، وغيرها فنحيل السائل الكريم إليها وهي تحت الأرقام التالية: 34367، 1103، 29173، 35203، 41072.
والله أعلم.