الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل السائلة تعني بكلمة الفتاحة أن زوجة شقيق زوجها تفتح للناس المصحف لتبين لهم ما بهم أو كيفية العلاج أو غير ذلك، أو أنها تستفتح بالجن لمعرفة مشاكل الناس وطريق حلها، أو أنها تدعي أن الله فتح لها في علم الغيب ونحو ذلك.
وأياً كان ما تعنيه الكلمة من هذه الأمور فإنه كهانة ولا يجوز، روى البزار والطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وراجعي في الموضوع الفتوى رقم: 7343.
وفيما يتعلق بصلة هؤلاء والأكل عندهم والشرب، ففيه تفصيل، فبالنسبة لصلتهم ينبغي أن تراعي فيها الأصلح، أي إن كانت مقاطعتهم وهجرهم يمكن أن تساعد في إبعادهم عن هذه الممارسة المحرمة أو في إبعاد الناس عنهم، وبالتالي تركهم لهذا الفعل، فالأحسن عدم صلتهم. وإن كان القرب منهم يُمَكن من نصحهم وتبيين الحق فهو أولى، وقيسي على ذلك.
وأما الأكل والشرب عندهم فللعلماء فيه تفصيل خلاصته أنه إن كان كل كسبهم حاصلا من هذه الطرق المحرمة فهو حرام، وإن كان ذلك هو الغالب أو الأكثر كره، إلا أن يكون طعامهم قد اشتري بعين المال الحرام فيحرم، وراجعي فيه الفتوى رقم: 6880.
والله أعلم.