الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 2016 ، حكم الإجهاض وخطورة الإقدام عليه وما يترتب على مرتكبه فلترجع الأخت السائلة إلى تلك الفتوى.
ولتعلم أن الإقدام على الإجهاض بحجة تخفيف العبء المادي أخبر المولى سبحانه وتعالى بأنه خطأ كبير، قال تعالى: [وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً](الإسراء:31)
أي إثما كبيرا.
وهو من أمور أهل الجاهلية، ومن سوء الظن بالله تعالى، فلتتوبي إلى الله تعالى مما سبق أن ارتكبته من الإجهاض ولا تعودي لمثله.
ولا يجوز طاعة الزوج ولا غيره في الإقدام على هذه المعصية الكبيرة.
واعلمي أن المسؤول عن أعباء البيت المادية هو الزوج وحده، أما أنت فمسؤوليتك هي تربية أولادك والقيام بشؤون بيتك، ولست مطالبة شرعاً بأن تكوني موظفة حتى تساعدي الزوج في تلك الأعباء، فالمحافظة على الوظيفة ليست حجة لك أمام الله تعالى تبرئك من تبعات تلك المعصية العظيمة.