الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يثيبك على الدعاء بالرحمة لشريكك في العمل ولأموات المسلمين، واعلم أن الرؤى لا تترتب عليها أحكام ولا يمكن أن يستدل بها على شيء دلالة متيقنة. روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان. وعليه، فرؤية الناس لصديقك في المنام وحرمانك من ذلك كل ذلك لا يترتب عليه شيء وليس له دلالة فيما نعلمه.
وعما إذا كنتما ستتقابلان بعد الموت وتتعرف على أخباره، فإن أرواح المؤمنين تتلاقى في الجملة، ولكن قد لا تكون بالكيفية التي تتصورها، وكل ما نعرفه في الموضوع هو أن الأصدقاء في الدنيا إذا كانوا من المتقين فإنهم قد يتجاورون قال تعالى: [وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ] (الحجر: 47). وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 15281.