الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على أخيك أن ينفق على زوجته بالمعروف، وألا يهجرها، وعليه أن يوفر لها خادمًا ما دامت مريضة تحتاج إلى الخدمة.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ...كما اتفقوا على أن الإخدام يجب على الزوج للزوجة المريضة، والمصابة بعاهة لا تستطيع معها خدمة نفسها، وإن كانت ممن لا يخدم مثلها؛ لأن مثل هذه لا تستغني عن الخدمة. انتهى.
وإذا ترك إخدامها وهجرها دون عذر؛ فهو آثم بلا ريب.
أما المرأة التي كان يكفلها؛ فلا تجب عليها خدمة زوجته أو رعايتها، ولا يجوز لها أن تعصي زوجها أو تضيع حقه من أجل هذه الرعاية.
وأمّا السعي في تطليقها من زوجها من أجل ذلك؛ فلا يجوز، وهو ظلم مبين، ومعصية كبيرة.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِن الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ. انتهى.
والله أعلم.