الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما وجب عليك من زكاة وجب إخراجها ولا يسقطها عنك ما لزمك من ديون بعد وجوبها، وإذا كان المال المتوفر لديك لا يفي بالزكاة التي في ذمتك وبقضاء الدين الذي للآدمين عليك فالواجب عليك تقديم الزكاة، واعلم أنه لا يقدم حق الآدمي على حق الله إذا كان المال المتوفر لا يفي بالجميع إلا في حالة ما إذا كان الشخص محجوراً.
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في تحفة المحتاج بعد حديثه عن اجتماع الحقين في تركه الميت: وخرج بتركة اجتماع ذلك على حي ضاق ماله، فإن لم يحجر عليه قدمت الزكاة جزماً وإلا -أي حجر عليه- قدم حق الآدمي جزما ما لم تتعلق هي بالعين فتقدم -أي الزكاة- مطلقا. أي ولو كان الشخص محجورا عليه.
والله أعلم.