الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت المكتبة ملكا لك، فيجوز لك القراءة في الكتب التي تعرضينها فيها للبيع؛ لأنك قبل بيعها مالكة لها، وللمالك التصرف في ملكه بما لا يخالف الشرع، لكن إن كانت تلك القراءة تجعل الكتاب مستعملا -عرفا-، فلا بد من بيان ذلك للمشتري.
وأما إن كنت أجيرة فقط في تلك المكتبة لبيع الكتب، فليس لك القراءة فيها إلا ما كان من ذلك خفيفا لا يؤثر على جدة الكتب مثل ما يفعل رواد المكتبات الذين يريدون الشراء، فالظاهر -والله أعلم- أنه لا حرج في ذلك؛ لأنه تصرف متعارف عليه، جاء في المغني لابن قدامة: الإذن العرفي يقوم مقام الإذن الحقيقي. اهـ.
ولزيد من الفائدة انظري الفتويين التاليتين: 123253، 300400.
والله أعلم.