حكم قول: إلهي أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي

8-9-2024 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز قول: "إلهي أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي"؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه العبارة ليس فيها ما يُنكر، ولكنها ليست ذِكْرا مأثورا، والأولى بالمسلم أن يحرص على الأذكار النبوية المأثورة، فإن من المعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أعلم الناس بالله -تعالى- وأحسنهم ثناء عليه، وأنه أوتي جوامع الكلم؛ فلهذا كانت أذكاره أحسن الأذكار، وهديه أحسن الهدي، فتأكد على الناس اتباعه فيها.

 ويدل لذلك ما ثبت من حرص كبار الصحابة على أن يعلمهم الأذكار، فقد سأله أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أن يعلمه دعاء يدعو به في صلاته أو في بيته، كما في الصحيحين عن أبي بكر -رضي الله عنه- أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

وقد ثبت أنه لما نزل الأمر بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- طلب منه بعض الصحب أن يعلمهم كيفية الصلاة عليه، كما في الصحيحين من حديث كعب بن عجرة قال: خرج علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلنا: يا رسول الله؛ قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. رواه البخاري ومسلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net