درجة حديث: اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك أصبحت وأمسيت.

26-9-2024 | إسلام ويب

السؤال:
ما صحة هذا الحديث؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن سليمان لما أعياه فتح بيت المقدس، دعا الإنس والجن فأعياهم، حتى جاءه شيخ من جلساء داود عليه السلام، فقال: ألا أعلمك دعوات، كان أبوك داود، إذا اهتم، أو كربه أمر، فدعا بها فرج الله عنه؟ قال سليمان: بلى، فقال الرجل: كان يقول: «اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك أصبحت وأمسيت». قال: فقالها سليمان ففتحت".

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روى ابن بشكوال الأندلسي هذه القصة في كتاب المستغيثين بالله -تعالى- عند المهمات والحاجات (ص: 25) بسنده عن عطاف بن خالد المخزومي، وهو من كبار أتباع التابعين، قال: غدا سليمان بن داود إلى مسجد بيت المقدس ليفتحه، فأعياه القفل أن ينفتح، فدعا له الإنس والجن فأعياهم، فمر به شيخ كبير من جلساء داود، فقال له: يا نبي الله ما لي أراك مهموما؟ قال: أعيا علي أن ينفتح، وعلى الإنس والجن. فقال له الشيخ: ألا أدلك على كلمات، كان داود النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذا أهمه أمر دعا بهن، ففرج الله همه؟ قال: نعم. قال: تقول: «اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك أصبحت، وأمسيت، هذه ذنوبي بين يديك، أستغفرك، وأتوب إليك». فقالها سليمان على القفل، فانفتح.

ثم قال ابن بشكوالوذكر هذه القصة: أبو عبد الله الفضل بن عبيد الله بن الفضل الهاشمي في كتاب: فضائل بيت المقدس من تأليفه، فقال: أخبرنا عبد الصمد بن محمد الهمداني، قال: ثنا النضر بن سلمة، قال: ثنا ابن أبي أويس، عن محمد بن نصير مولى معاوية بن أبي سفيان، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن سليمان لما أعياه فتح بيت المقدس، دعا الإنس والجن فأعياهم، حتى جاءه شيخ من جلساء داود -عليه السلام-، فقال: ألا أعلمك دعوات، كان أبوك داود، إذا اهتم، أو كربه أمر، فدعا بها فرج الله عنه؟ قال سليمان: بلى. فقال الرجل: كان يقول: «اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك أصبحت، وأمسيت» قال: فقالها سليمان، ففتحت. اهـ.

وقد ذكر محقق فضائل بيت المقدس أنه من الإسرائيليات، وذكر أن في سنده عطاف بن خالد، ونقل عن الهيثمي، وابن حجر أنه متكلم فيه.

والله أعلم.

www.islamweb.net