الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخذ القروض بالربا من أعظم المحرمات وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم
فاعله ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء، فعلى والدك أن يتوب إلى الله من ذلك، وراجعي للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3915 ، 22918 11446 ،
واستعيني بالله ثم ببعض أهل الخير لبيان ذلك له، وراجعي الفتوى رقم: 28748.
وأما مال الوالد الذي كسبه من مشروعه الصناعي فهو حلال، إذا كان مجال هذا المشروع مباحاً، لا محظور فيه، لأن القرض بعد قبضه يدخل في ذمة المقترض ويصير ديناً عليه وسواء في ذلك القرض الربوي وغيره إلا أن في القرض الربوي يأثم المتقرض لتعامله بالربا، وصلاة الوالد وصيامه وقرآنه وسائر عباداته مقبولة إن شاء الله إذا حقق أركانها وشروط صحتها وكان قد فعلها خالصة لوجه الله.
أما أيها أثقل في ميزانه، فإن ذلك بقدر ما فيها من اخلاص لله ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 32568،والفتوى رقم: 14005.
والله أعلم.