الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس من شروط صحة الوضوء فعله في موضع طاهر. فمن توضأ في مكان نجس فقد فعل خلاف الأفضل، لكن وضوءه صحيح.
قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: يعني أن فضائل الوضوء أي: خصاله وأحواله الفاضلة التي يثاب على فعلها، ولا يعاقب على تركها كثيرة، منها موضع طاهر، فلا يوقَع في موضع الخلاء، أو غيره من المواضع النجسة .... اهـ.
وفي الفتاوى الهندية من كتب الحنفية أثناء سرد آداب الوضوء: والتوضؤ في موضع طاهر ; لأن لماء الوضوء حرمة. هكذا في النهر الفائق ناقلا عن المضمرات. انتهى
والله أعلم.