الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حكم مشاركة هذه الفرص مَبْنِيٌّ على محتواها:
فإن كانت -كما قلت- تحتوي على عمل مباح، أو علم نافع يستفيده المشتركون في هذه الفرص. والتقصير والمخالفة ليس هو الأصل، وإنما يحدث من بعض المشتركين -كما تفضلت- فلا حرج في ذلك.
وارتكاب المخالفات الشرعية من قبل البعض، الإثم فيها على الفاعل؛ فقد قال الله تعالى: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {الأنعام: 164}.
والدلالة على هذه الفرص ليس فيها إعانة على الحرام: لا مباشرة، ولا مقصودة.
ولمعرفة ضابط الإعانة المحرمة؛ راجع الفتوى: 321739.
وما تكسبه من خلال الإعلانات في موقعك الإلكتروني؛ لا حرج عليك فيه إذا كان محتوى هذه الإعلانات مباحًا، وخاليًا من الترويج للمحرمات.
ولمزيد من الفائدة؛ راجع الفتوى: 340018.
والله أعلم.