الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- الغيبة بضابط واضح.
فقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذِكْرُك أخاك بما يَكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهتَّه». اهـ.
وبناء على ما تقدم؛ فإن كلامك عن الأستاذ المذكور يعتبر غيبة؛ لأن الإنسان في الغالب يكره أن يقال عنه مثل هذا الكلام، فهو من قبيل الطعن في أهليته، وكفاءته في مجال التدريس.
لكن إذا كان كلامك بقصد التشكي لإدارة المدرسة، لأجل رفع الضرر عنك؛ فإنك لا تأثمين؛ لأن الغيبة تباح لأجل رفع الظلم الواقع على الشخص.
وعن الأمور التي تباح فيها الغيبة؛ انظري الفتوى: 150463.
وراجعي الفتويين: 397576، 477367. لكيفية التوبة من الغيبة، وبعض أحكامها.
والله أعلم.