الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك قد راجعك بعد الطلقتين القديمتين؛ ثم بعد ذلك طلقك الطلاق الثالث فهو واقع، وعليك العدة.
وطول بعد الزوج عن زوجته لا تأثير له على العدة. وتراجع الفتوى: 175579.
ويجدر التنبيه هنا إلى أن كتابة الطلاق تعتبر كناية من كناياته على الراجح من أقوال الفقهاء، فإن نوى الزوج بذلك إيقاعه وقع، وإلا فلا، وانظري الفتوى: 8656.
وننبه أيضاً إلى أنه لا يجوز هجر الزوجة مدة طويلة، وتركها معلقة لا بأيم ولا بذات زوج، وانظري للمزيد الفتويين: 64792، 71459.
وننصح بالإصلاح ما أمكن، وخاصة إن كنتما قد رزقتما الأولاد، فالفراق له آثار سيئة عليهم غالباً.
والله أعلم.