الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمثل هذه المعاملات لها عدة طرق واحتمالات، ولكل منها ضوابط وحقوق وواجبات، يحصل بها الغُنم والغُرم، وحقيقة العقد الذي يجري بينك وبين من تطلب منك الشراء لها، هي التي تحدد حق كل طرف من الطرفين.
ولا يمكننا افتراض كل الاحتمالات الممكنة في هذا، لكن سنذكر خلاصة وهي: أن السائلة إذا أرادت أن تأخذ لنفسها حقوق العقد، كالتخفيض من الثمن، أو الهدايا الترويجية، فلتكن هي المشترية من الموقع لنفسها، ثم تبيع هي السلعة لمن طلبتها.
فيكون هناك عقدا بيع، أحدهما: بين السائلة وبين الموقع، والثاني: بينها وبين طالبة السلعة.
وسبيل ذلك: أن تعرض على طالبة السلعة توفيرها دون عقد بيع ملزم، وإنما على سبيل المواعدة، ثم بعد شراء السلعة، ودخولها في ضمانها، تبيعها هي للطالبة بالسعر الذي يتراضيان عليه. وللفائدة انظري الفتوى: 323008.
والله أعلم.